أرنولد يضع اللمسات الأخيرة قبل موقعة كوريا الجنوبية في البصرة

خب العراقي لكرة القدم استعداداته المكثفة في مدينة البصرة، حيث يُشرف المدرب الأسترالي غراهام أرنولد على وضع اللمسات الفنية والتكتيكية الأخيرة قبل المواجهة المرتقبة أمام منتخب كوريا الجنوبية، المقررة مساء الخميس المقبل على ملعب المدينة الرياضية، ضمن الجولة التاسعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.

وشهد المعسكر التدريبي المغلق التحاق الثنائي المحترف في الدوري النرويجي، إيمار شير وماركو فرج، ليكتمل بذلك صفوف “أسود الرافدين”، وسط تركيز كبير على دعم خطي الوسط والهجوم بهدف تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المواجهة المفصلية.

أرنولد أمام اختبار حاسم
يعرف أرنولد جيداً أن المواجهة أمام كوريا تمثل منعطفاً حاسماً في مشواره التدريبي مع المنتخب العراقي، إذ يرى فيها اختباراً حقيقياً بعد مسيرة طويلة في الملاعب الأسترالية. ويُراهن على الحالة المعنوية المرتفعة للاعبين خلال الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى التجانس الفني والتكتيكي الذي بدأ يظهر جلياً في التدريبات.

🇰🇷 كوريا الجنوبية تصل البصرة بأداء هجومي متراجع
في المقابل، وصل المنتخب الكوري الجنوبي إلى العراق يوم أمس، وهو يسعى لحسم بطاقة التأهل أو على الأقل الخروج بنقطة تعادل، غير أن الفريق يعاني من تراجع واضح في الأداء الهجومي، خصوصاً في الثلث الأخير من الملعب.

ورغم امتلاك كوريا لمجموعة هجومية قوية بقيادة لي كانغ إن (باريس سان جيرمان)، وسون هيونغ مين (توتنهام)، وهوانغ هي تشان (وولفرهامبتون)، ولي جاي سونغ (ماينز)، إلا أن الإحصائيات تشير إلى انخفاض كبير في المراوغات والفعالية الهجومية، ما يفتح المجال أمام العراق لاستغلال هذه الثغرات.

تكتيك عراقي متوازن ودعم جماهيري منتظر
من المتوقع أن يعتمد المنتخب العراقي على أسلوب الضغط العالي والتحولات السريعة، وهي سمة لطالما تميزت بها فرق أرنولد. وسيعمل الطاقم الفني على اختيار تشكيلة تُوازن بين الانضباط الدفاعي والفاعلية الهجومية، مع التركيز على استثمار نقاط ضعف المنتخب الكوري في بناء وإنهاء الهجمات.

ورغم أن نتائج مباريات أخرى في نفس الجولة، أبرزها لقاء الأردن وعُمان، قد تؤثر على حسابات التأهل، إلا أن اللاعبين يدركون جيداً أن مواجهة كوريا الجنوبية تمثل “مباراة أكون أو لا أكون”.

الجمهور العراقي.. ورقة القوة الحاسمة
يعوّل المنتخب بشكل كبير على الجمهور العراقي، الذي يُتوقع أن يزحف من مختلف المحافظات إلى البصرة لدعم الفريق. الحضور الجماهيري سيكون عاملاً حاسماً في رفع الروح المعنوية للاعبين ودفعهم نحو تحقيق الفوز والاقتراب أكثر من حلم التأهل إلى كأس العالم.