توحيد “البيت السني”.. صراع إرادات أم بناء متماسك
بغداد – نيوز بلس عراق
تشهد الساحة السياسية السنية حراكاً مكثفاً لإعادة التموضع وكسر حالة التشظي، وسط تباينات داخلية ورغبة في تأسيس “إطار سني” يوازي الإطار التنسيقي الشيعي من حيث القدرة على صناعة القرار والتأثير في مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة.
وتتقاطع هذه المساعي مع تحركات يقودها رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي لتثبيت موقعه في صدارة المشهد. وأكد مصدر رفيع في حزب تقدم أن القوى السنية بدأت فعلياً بلورة تفاهمات واسعة بهدف جمعها ضمن كتلة أكثر تأثيراً في مرحلة ما بعد الانتخابات، مشيراً إلى أن معظم القوى السنية باتت قريبة من تقدم بما في ذلك تحالف السيادة رغم الخلافات السابقة.
وبشأن خريطة التحالفات، أكد قيادي في تقدم أن الحلبوسي يسعى لتثبيت استحقاقات المكون السني، مرجحاً أن يكون تحالفا الحسم والسيادة هما الأقرب للتحالف مع الحلبوسي في المرحلة المقبلة. في المقابل، يرى المحلل السياسي ياسين عزيز أن فرص الحلبوسي في توحيد الصف السني تبدو ضعيفة حالياً بسبب نزعة التفرد، متوقعاً أن يتجه الحلبوسي لخوض مفاوضات تقاسم المناصب مع الإطار التنسيقي بصورة منفردة أو بمساندة أطراف سنية محدودة. وتأتي هذه التحركات بعد أن أعلنت مفوضية الانتخابات النتائج النهائية التي أظهرت حصول حزب تقدم على سبعة وعشرين مقعداً، بينما بلغ مجموع مقاعد الكتل السنية سبعة وسبعين مقعداً.