نيوز بلاس العراق

مخاوف من “المالكي الجديد”، “المركز العربي في واشنطن” يصف السوداني بـ “المنبهر بزخارف السلطة” ويشكك في ولايته الثانية

0

واشنطن – نيوز بلس عراق

طرح معهد “المركز العربي في واشنطن” تساؤلاً حول فرص رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد شياع السوداني في الحصول على ولاية ثانية، مصدراً في الوقت ذاته تحذيراً من أن نجاحه قد يثير مخاوف من تكرار تجربة نوري المالكي في ترسيخ السلطة والمساس بالتحول الديمقراطي الهش في العراق.

ووصف المعهد السوداني بأنه “منبهر بزخارف السلطة” ولديه ميل لـ “انتهاك الحقوق المدنية”.

المخاوف والاتهامات الموجهة للسوداني:

 

يشير التقرير إلى أن ولاية ثانية للسوداني، وهي حالة نادرة في السياسة العراقية، من شأنها أن تثير المخاوف للأسباب التالية:

  • الانجذاب للسلطة: السوداني “منجذب بشكل شخصي إلى كل زخارف السلطة، وهو ميال إلى انتهاك الحقوق المدنية”.

  • ترسيخ السلطة: قد يستغل الولاية الثانية لترسيخ سلطته، على غرار ما فعله نوري المالكي سابقاً، مما يعرقل التحول الديمقراطي.

  • شبكة المحسوبية: اتُهم بأفعال غير قانونية مثل التنصت على خصومه السياسيين وتطوير شبكة محسوبية عبر تعيين إخوته وأبناء عمومته في مناصب في مكتب رئيس الوزراء.

  • تجاهل الإصلاحات: لم يظهر أي بادرة لمواصلة الإصلاحات الاقتصادية المحددة في “الورقة البيضاء” لحكومة الكاظمي، واعتمد بدلاً من ذلك على التوظيف الجماعي في القطاع العام بتمويل من أسعار النفط العالية.

الاستقرار والتحدي الإقليمي

 

أقر المعهد بأن ولاية السوداني سيُتذكر لها نجاحها في منع العراق من الانجرار إلى الحروب الإقليمية بعد حرب غزة، وهو ما يعوّل عليه العراقيون لتواصل الاستقرار في ظل الاضطرابات المحيطة.

ومع ذلك، أكد التقرير أن النتيجة الأكثر ترجيحاً للانتخابات الأخيرة هي تشكيل حكومة ائتلافية واسعة، وأن المجموعة المختارة من الأحزاب الشيعية هي التي ستحدد رئيس الوزراء.

طريق الولاية الثانية الصعب:

 

يشير التقرير إلى أن كسب الأصوات الانتخابية ليس سوى جزء من المعادلة، وسيتعين على السوداني الآن تحويل تركيزه إلى إقناع النخبة السياسية بدعمه، خاصةً وأن خصومه قد يستغلون الاتهامات الموجهة إليه في حال شعروا أن مساعيه “جريئة للغاية”.

وخلص التقرير إلى أن رئيس الوزراء القادم، سواء كان السوداني أو وجهاً جديداً، سيبقى معتمداً على الإطار التنسيقي والائتلاف الأكبر، مما يثير شكوكاً حول ما إذا كانت الحكومة الجديدة ستكون مختلفة تماماً عن سابقتها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.