مظاهرات مرتقبة لفلاحي ذي قار وميسان احتجاجاً على قرارات “وقف الزراعة”

الناصرية – نيوز بلس عراق

تعيش محافظتا ذي قار وميسان أزمة زراعية خانقة بعد قرار وزارة الموارد المائية إيقاف زراعة المحاصيل الزراعية والاعتماد على آليات ري معينة، في خطوة تهدف لمعالجة أزمة الجفاف الحادة، لكنها تهدد بانهيار معيشة الأسر الفلاحية.

في ظل هذا الوضع، لوّح رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في ذي قار، حسين الزيرجاوي، بـ “مظاهرات فلاحية واسعة” للمطالبة بوقف القرارات التي وصفها بـ “المجحفة”.

مظاهر الانهيار الزراعي جنوب العراق

أكد الزيرجاوي أن “الوضع الزراعي في ذي قار منهار للغاية”، مشيراً إلى أن:

• التوقف الكامل: توقفت زراعة النخيل والمحاصيل الأخرى، وأصبحت الأراضي الزراعية أراضٍ صحراوية.

• الهجرة القسرية: اتجه فلاحو ذي قار إلى حفر الآبار الارتوازية في محافظات كربلاء والنجف والبصرة بعد أن أصاب الجفاف مناطقهم.

• التهديد بالفقر: يعيش الفلاحون في حالة قلق شديد، حيث إن وقف الزراعة يعرض عائلاتهم لخطر الفقر والنزوح.

تخبط القرارات واستنزاف المياه الجوفية

انتقد الخبير الزراعي حسين الموسوي القرارات الحكومية، واصفاً إياها بـ “تخبط ومتاهة واضحة” في ظل عدم وجود دراسات كافية عن المياه الجوفية.

• خطة الشتاء: أعلنت وزارة الزراعة عن خطة لزراعة 3.5 مليون دونم بالاعتماد على المياه الجوفية ومليون دونم بالاعتماد على المياه السطحية، مع إلزام المزارعين بتقنيات الري الحديثة (الرش).

• خطر الآبار: حذر الموسوي من خطورة الاعتماد على الآبار الارتوازية، مشيراً إلى أن المخزون المتجدد لا يتجاوز 5 مليار متر مكعب، وقد استُهلكت كميات كبيرة منه عشوائياً.

• عواقب وخيمة: أكد أن منع الزراعة يفاقم من معدلات الهجرة، ويفقد المناطق خاصيتها الإحيائية، ويؤدي إلى صراعات خطيرة على المياه (مشيراً إلى فقدان 13 شخصاً لحياتهم بسبب صراعات في ميسان).

الكلفة الباهظة على الفلاحين

أعرب الفلاحون عن استيائهم من قرار وقف الزراعة واشتراط استخدام منظومات الري بالرش. وقال المزارع نايف عبد العالي من ميسان إن منظومات الرش “باهظة الثمن” ولا يستطيعون توفيرها، متسائلاً: “كيف سيكون حالنا مع توقف زراعة المحاصيل؟”.

وأكد مدير الزراعة في ذي قار، محمد عباس، أن المحافظة تحتل الدرجة الأولى في الضرر، حيث فقدت الأهوار 14 ألف رأس من الجاموس و85% من الثروة السمكية، مما تسبب بهجرتين داخلية وخارجية.