حملة “إعادة الكاظمي”: الإطار التنسيقي يعتبر العودة “مستحيلة” رغم ضغوط واشنطن
بغداد – نيوز بلس عراق
في ظل تعقيد المشهد السياسي العراقي بعد الانتخابات، برز اسم رئيس حكومة تصريف الأعمال السابق مصطفى الكاظمي مجدداً، مدفوعاً بحملة ترويجية ترى في علاقاته الدولية وخصومته مع بعض الفصائل فرصة للعودة.
إلا أن قوى “الإطار التنسيقي” الشيعي أكدت أن هذا الطرح بعيد عن أي مسار عملي، مشيرة إلى أن عودة الكاظمي “مستحيلة” في حساباتهم الحالية.
من يقف وراء الحملة؟
تشير مصادر سياسية إلى أن الترويج لعودة الكاظمي يأتي من قبل:
-
مستشارين سابقين وشخصيات إعلامية، يرون أن اللحظة الراهنة، التي تتسم بضغط واشنطن المتزايد على ملف الحشد الشعبي، قد تفتح “نافذة” لشخصية مقبولة دولياً مثل الكاظمي.
-
يروج هذا الفريق لفكرة أن علاقات الكاظمي القوية مع واشنطن ولندن والرياض تجعله الخيار الأمثل لإدارة مرحلة إعادة التفاوض على شكل العلاقات العراقية-الأمريكية.
ثلاثة أسباب لرفض الإطار (العودة مستحيلة)
أكد عدي عبد الهادي، عضو الإطار التنسيقي أن اسم الكاظمي “غير مطروح أساساً في الاجتماعات”، مشيراً إلى أن تجربته السابقة “غير مشجعة”. وتتلخص الأسباب الرئيسية لرفض الإطار لعودته فيما يلي:
-
ذاكرة التوتر مع الفصائل: شهدت فترة الكاظمي توتراً حاداً واشتباكات مع فصائل بارزة في تشرين 2021، ما يجعل ترشيحه مجدداً أمراً “حساساً” لدى القوى النافذة داخل الإطار.
-
ملف الحشد والضغوط الأمريكية: يرى الإطار أن المرحلة المقبلة، التي قد تشهد ضغطاً أمريكياً على بنية الفصائل، تتطلب شخصية “تملك قنوات تواصل، لا مواجهات مفتوحة”.
-
المعادلة الداخلية الجديدة: يتجه الإطار حالياً نحو مرشح “هادئ، قابل للتسويق وطنياً، وغير صدامي”، لضمان مرونة أعلى في المفاوضات مع المكونين الكردي والسني.
الخلاصة: رغم الضجة الإعلامية، تشير الترجيحات إلى أن اللجنة المكلفة باختيار المرشحين (والتي ستبدأ عملها منتصف الأسبوع المقبل) ستتجه نحو شخصية توافقية تحظى بقبول إقليمي ودولي، بينما تبقى فرص الكاظمي في العودة، وفق المعطيات الحالية، ضعيفة جداً.