العقوبات الغربية تهدد “غرب القرنة-2”: هل تخلف “لوك أويل” وتعود “شيفرون” و”بي بي”؟
بغداد – نيوز بلس عراق
اعتبر معهد “منتدى الشرق الأوسط” الأميركي أن تجديد العقوبات الغربية على شركة “لوك أويل” الروسية يضع حقل “غرب القرنة-2”، الذي يمثل نحو 10% من إنتاج العراق النفطي، في دائرة الخطر.
ويشير التقرير إلى أن الأزمة قد تتسبب في خروج “لوك أويل” من الحقل، مما يفتح الباب أمام احتمال دخول شركات غربية كبرى مثل “شيفرون” و”بي بي” مكانها، الأمر الذي قد يُعزز العلاقات الأميركية-العراقية.
أبرز نقاط الأزمة وتأثيرها:
-
العقوبات والتمويل: استهدفت الولايات المتحدة وبريطانيا العمليات الخارجية لـ “لوك أويل” للحد من التمويل الروسي. وقد أعلنت الشركة أن العقوبات تمنعها من الوفاء بعقدها.
-
تجميد الأصول: استجابت الحكومة العراقية للأزمة بإيقاف المدفوعات لـ “لوك أويل”، وتجميد ما يقدر بـ 500 مليون دولار و4 ملايين برميل، كما ألغت شحنات نوفمبر التي كانت مخصصة للشركة.
-
هشاشة الترتيب: يرى التقرير أن الاعتماد العراقي على شركات أجنبية خاضعة للعقوبات (بما أن العراق يعتمد على الأجانب في 70% من إنتاجه) كشف عن هشاشة التوازن السابق بين الخبرة الروسية والسيادة العراقية.
-
السيناريو المستقبلي: توقع المعهد أن رحيل “لوك أويل” قد يؤدي إلى عودة “شيفرون” و”بي بي”، مما يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بموجب الاتفاقية الإطارية لعام 2025. ومع ذلك، حذر التقرير من أن الفساد والبطء الإداري في بغداد قد يعيق القدرة على استبدال الخبرة الفنية الروسية والحفاظ على مستويات الإنتاج.
وأشار التقرير إلى أن بغداد تحاول تجنب العقوبات الثانوية من خلال الدبلوماسية، إلا أنه ختم بالقول إن أي تدابير حالية ستظل إدارة مؤقتة للأزمات ما لم يتم إجراء إصلاح هيكلي في إدارة قطاع النفط الحكومي.