نيوز بلاس العراق

الأمم المتحدة تفتح تحقيقاً لكشف المتورطين بانتهاكات “الفاشر” السودانية

0

نيوز بلس عراق- الخرطوم

أمر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوم الجمعة، بفتح تحقيق لتحديد هويات جميع المتورطين في الانتهاكات التي يشتبه بأنها ارتُكبت في مدينة الفاشر السودانية للمساعدة في جلبهم أمام العدالة.

وتبنى المجلس قراراً يأمر بعثة تقصي الحقائق المستقلة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالسودان بالتحقيق بشكل عاجل في انتهاكات القانون الدولي التي ارتكبتها جميع الأطراف في المدينة، وحثها على “تحديد، متى أمكن” المشتبه بهم في ارتكابها في مسعى لضمان “محاسبتهم”.

وحث المجلس بعثة تقصي الحقائق على “تحديد، متى أمكن” المشتبه بهم في ارتكاب الانتهاكات في الفاشر في مسعى لضمان “محاسبتهم”.

وعقد مجلس حقوق الإنسان جلسة خاصة اليوم حول الوضع في مدينة الفاشر بالسودان، حيث حث فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في كلمة له أمام المندوبين خلال افتتاح الجلسة، المجتمع الدولي على التحرك.

وقال تورك: “هناك الكثير من التصنع والتظاهر، والقليل من العمل. يتعين الوقوف في وجه هذه الفظائع التي تمثل استعراضاً لاستخدام القسوة السافرة لإخضاع شعب بأكمله والسيطرة عليه”.

ونفت قوات الدعم السريع استهداف المدنيين أو عرقلة المساعدات، قائلةً إن جهات مارقة مسؤولة عن هذه الأفعال.

دعا تورك أيضاً إلى اتخاذ إجراءات ضد الأفراد والشركات التي “تؤجج الحرب في السودان وتتربح منها”، كما وجه تحذيراً صارخاً بشأن تصاعد العنف في منطقة كردفان، حيث يتم قصف وحصار وإجبار الناس على ترك منازلهم.

وتتألف كردفان من ثلاث ولايات، وتُشكل منطقة عازلة بين معاقل قوات الدعم السريع في دارفور بغرب البلاد والولايات التي يسيطر عليها الجيش في الشرق.

وعزز سقوط الفاشر في يد قوات الدعم السريع في 26 تشرين الأول/ أكتوبر سيطرتها على إقليم دارفور في غمار الحرب الأهلية التي تخوضها ضد الجيش السوداني منذ أكثر من عامين ونصف العام.

من جهتها، وصفت منى رشماوي عضو بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان أمثلة على الاغتصاب والقتل والتعذيب، وقالت إن هناك حاجة إلى تحقيق شامل لتحديد الصورة الكاملة.

وقالت إن قوات الدعم السريع “حوّلت جامعة الفاشر إلى ساحة قتل” حيث كان يحتمي آلاف المدنيين. وأضافت أن شهودا قالوا أيضاً إنهم رأوا جثثاً مكدسة في الشوارع وفي الخنادق المحفورة في المدينة وحولها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.