(وثائق) وزيرة الاتصالات تكافئ “الركائز الانتخابية” بمناصب وإيفادات… وشكاوى لدى النزاهة والمفوضية عن ضغوط على الموظفين

كشفت مصادر خاصة عن قيام وزيرة الاتصالات بتكريم عدد من الموظفين والمسؤولين في الوزارة والشركات التابعة لها، بعد قيامهم بدور فاعل في حملتها الانتخابية من خلال الضغط على الموظفين لجمع بطاقاتهم الانتخابية وتزويد مسؤولي الأقسام والشعب بها.

ووفقاً لمذكرة رسمية، فقد جندت الوزيرة المدراء العامين والمعاونين ومدراء الأقسام ليكونوا “ركائز” ضمن حملتها الانتخابية، وكمكافأة لهم منحتهم مناصب وإيفادات وكتب شكر وتقدير. وتشير الوثائق إلى صدور أمر بتكليف حسن جاسم صكر مديراً لقسم تكنولوجيا المعلومات في الشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية، “تكريماً لجهوده في ملء الاستمارات وتهديد الموظفين لتزويده ببطاقات الناخب”.

كما تم تكريم مآرب حسين بتعيينها مديرة لقسم الشبكات رغم عدم امتلاكها الخبرة المطلوبة، لكونها مقربة من الوكيل الفني، فيما حصل علي شايع من دائرة البريد والتوفير على إيفاد إلى مؤتمر “جايتكس” المتخصص في الاتصالات، رغم أن اختصاصه بعيد تماماً عن المجال.

وتؤكد مصادر مطلعة أن الوكالة حصلت على تسجيلات صوتية تُثبت حضور مدير عام الدائرة الإدارية والمالية في الوزارة عادل جابر حبيب إلى شركة البريد واجتماعه بعدد من الموظفين، حيث وجّههم بشكل صريح إلى الترويج للوزيرة عبر نشر منشورات دعائية على حالات “الواتساب”.

كما أفادت المصادر بوجود شكاوى رسمية لدى هيئة النزاهة والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات ضد عدد من المدراء العامين والمعاونين ومدراء الأقسام المتورطين في هذه الممارسات، والتي تضمنت تهديد الموظفين بأن عدم انتخاب الوزيرة سيُكشف من خلال المفوضية وسيُحاسَب الممتنعون، وهو ادعاء عارٍ عن الصحة.

وفي هذا السياق، تُنوّه الوكالة إلى أن نظام الانتخاب وأجهزة الاقتراع في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لا تسمح بأي شكل من الأشكال بتتبع رقم بطاقة الناخب أو معرفة جهة تصويته، مؤكدة أن سرية الاقتراع مضمونة ومحمية بموجب الدستور والقانون