إيران تؤكد سلامة البنى التحتية الصاروخية بعد الهجمات الإسرائيلية
نيوز بلس عراق- طهران
أكد رئيس منظمة الدفاع المدني الإيرانية، العميد غلام رضا جلالي، يوم الأحد، أن جميع البنى التحتية الصاروخية تحت الأرض والجبلية آمنة ولا تعاني من أي مشاكل تذكر.
ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية شبه الرسمية، عن العميد جلالي، أنه “مع الأخذ بالاعتبار التوقعات المستمرة وإعطاء الأولوية لقطاع الفضاء والصواريخ، على مدى 20 عاما، تم تصميم وتنفيذ ترتيبات عملية لحماية المدن الصاروخية ومراكز تخزين الذخائر”.
وأضاف: “بفضل وجود البنى التحتية تحت الأرض وتحت الجبال، في حرب الـ12 يوما (الحرب الإسرائيلية على إيران)، بقيت البنى التحتية الصاروخية ومستودعاتها سليمة، قد تكون وقعت أضرار طفيفة فقط في بعض الأجزاء المدخلة أو المخرجة وهي قابلة للإصلاح”.
وأوضح القائد العسكري الإيراني، أن “ظل خطر الحرب حاضرا منذ بداية الأنشطة، وبناء على سيناريو التهديد، تقرر تصميم المراكز النووية الحساسة في مساحات آمنة وتحت الجبال”.
وأشار العميد جلالي، إلى أنه “بشأن مجال الوقود، فقد تم تجزئة شبكة محطات الوقود وتركيز هندستها حتى يكون الاضطراب في حالة الهجوم محدودا في نقطة واحدة ولا يسبب مشكلة شاملة”.
وشدد على أن “الحقيقة هي أننا عندما نكون في مواجهة مع الكيان الصهيوني وأميركا، يجب أن نعلم أن جميع التقنيات والتكنولوجيات المتقدمة للتجسس، والتتبع والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، والأقمار الصناعية والطائرات المسيرة، تكون في متناول العدو”.
يشار إلى أنه في 13 حزيران/ يونيو الماضي، شنت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة “نطنز” الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وردت إيران، بضربات جوية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “الوعد الصادق 3″، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة.
وبررت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى “نقطة اللاعودة” في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصر دائما على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.
كما شنّت الولايات المتحدة هجوما على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 حزيران/ يونيو الماضي، ووفقا لواشنطن، كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير.
وبعدها بأيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني، “الرد على الولايات المتحدة الأميركية بضرب قاعدة العديد الأمريكية في قطر”.