اعتراف ترامب بدوره في الهجوم الإسرائيلي على إيران يثير عاصفة سياسية ودبلوماسية
واشنطن — News Plus Iraq
أثار تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أقرّ فيه بأنه كان “مسؤولاً تماماً” عن الهجوم الإسرائيلي على إيران في 23 حزيران الماضي، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والدولية، باعتباره أول اعتراف رسمي من واشنطن بالمشاركة في العملية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض إن الضربة الإسرائيلية كانت “قوية للغاية وتحت سيطرة كاملة مني شخصياً”، مضيفاً أن “الضربة الأولى أحدثت أضراراً تفوق جميع الضربات التالية”، في تراجع واضح عن نفي سابق صدر عن إدارته.
وردّت وزارة الخارجية الإيرانية على لسان متحدثها إسماعيل بقائي، في منشور على منصة “إكس”، بأن تصريحات ترامب “تكشف زيف الادعاءات الأميركية السابقة” وتؤكد أن واشنطن “شريك مباشر في العدوان”، معتبرة أن ذلك يشكل “انتهاكاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة وجريمة تستوجب المساءلة الدولية”.
وبحسب تقارير إيرانية، فقد أسفر الهجوم عن مقتل عدد من العلماء العسكريين العاملين في البرنامج النووي الإيراني، فيما لا تزال طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تقيّمان حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت المستهدفة.
وخلال مأدبة عشاء مع قادة آسيا الوسطى، كشف ترامب أن “إيران طلبت رفع العقوبات الأميركية”، لكنه شدد على أن العقوبات الحالية “أضعفت الاقتصاد الإيراني بشكل كبير”، مؤكداً أن باب الحوار لا يزال مفتوحاً بشروط جديدة.
في المقابل، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد بلاده للحوار “على أساس الندية والاحترام المتبادل”، لكنه أشار إلى أن “إيران لا تملك تجربة جيدة في التفاوض مع الولايات المتحدة”.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تحركات دبلوماسية بوساطة سلطنة عُمان لإحياء المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، وسط تحذيرات من أن اعتراف ترامب قد يعقّد فرص العودة إلى التفاهم النووي ويزيد من احتمالات التصعيد العسكري في المنطقة.