الغرب يشدد شروط الجنسية على الإسرائيليين: مخاوف أمنية وتراجع لـ “الصورة الإيجابية”
واشنطن – News Plus Iraq
كشفت تقارير إخبارية ودراسات لخبراء عن تصاعد التضييق في إجراءات ومتطلبات حصول الإسرائيليين على الجنسية في عدد من الدول الغربية، خاصة في الولايات المتحدة والدول الأوروبية، بعد أن كانت الإجراءات أكثر سهولة في السنوات الماضية.
وأرجع خبراء هذه التعقيدات إلى ثلاثة اعتبارات رئيسية:
-
مخاوف أمنية: حيث تزايد الحذر لدى الأجهزة الأمنية الغربية من وجود عسكريين إسرائيليين بين طالبي الهجرة والتجنيس، خدموا داخل قطاع غزة وقد يكونون “متهمين بعمليات إبادة جماعية”، ما قد يعرض الدول المانحة للجنسية للإحراج القانوني.
-
ضغوط سياسية وحقوقية: تتعلق بالضغوط السياسية الداخلية والخارجية التي تواجهها الحكومات الغربية، وتصاعد دور مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني تجاه مواقفها من إسرائيل، الأمر الذي يقيد منح الإقامات أو الجنسيات.
-
تراجع الصورة الدولية: يعود إلى تضرر “الصورة الإيجابية” التي كانت تتمتع بها إسرائيل أمام الرأي العام العالمي، خاصة بعد الأحداث الأخيرة، وبات ينظر إليها على أنها “دولة فوق القانون الدولي”، ما دفع الحكومات الغربية إلى الأخذ بهذه المحاذير.
وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية قد كشفت أن الإسرائيليين يواجهون عقبات جديدة في الخارج، خاصة مع انتقال عشرات الآلاف وتخطيط المزيد للهجرة. وتُعد الولايات المتحدة، والبرتغال، ورومانيا، وألمانيا، وإيطاليا من أبرز الدول التي شددت شروطها.
يأتي هذا التضييق بالتزامن مع كشف تقرير برلماني إسرائيلي عن موجة هجرة غير مسبوقة من إسرائيل خلال السنوات الأخيرة، بلغت أكثر من 145 ألف مواطن غادروا دون عودة، ما يهدد الاستقرار الديموغرافي للبلاد.