نيوز بلاس العراق

تقرير أميركي: الانقسامات داخل الإطار التنسيقي ستحدد مستقبل الحكم في العراق

0

بغداد – News Plus Iraq

أفاد تقرير صادر عن معهد المجلس الأطلسي الأميركي بأن الانقسامات المتصاعدة داخل الإطار التنسيقي، الذي يضم غالبية القوى الشيعية في العراق، ستكون العامل الحاسم في رسم ملامح المشهد السياسي بعد الانتخابات التشريعية المقبلة، مشيراً إلى أن تحول موازين القوة بين أطرافه سيحدد طبيعة الحكومة الجديدة خلال السنوات الأربع القادمة.

وذكر التقرير أن الانتخابات المقبلة، المقررة في 11 تشرين الثاني، تجري وفق قانون انتخابي جديد يخدم الأحزاب الكبيرة، في وقت يقاطع فيه زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر الاستحقاق الانتخابي، ما يمنح الإطار التنسيقي موقع السيطرة على الكتلة الشيعية الأكبر.

وأشار التقرير إلى أن الاختلافات داخل الإطار تتعلق بالسياسة الإقليمية والولاء لإيران وإدارة ملف الحشد الشعبي والمصالح الاقتصادية، مؤكداً أن التنافس الأشد يدور بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، في ظل مساعٍ لكل طرف لتعزيز نفوذه داخل الكتلة الشيعية.

وبحسب التحليل، فإن السوداني يحظى بفرص أكبر للفوز بمعظم المقاعد الشيعية، مدعوماً بتحالفه الجديد “الإعمار والتنمية”، بينما يحاول المالكي تقويض حظوظه عبر انتقاد أداء الحكومة واستخدام موارد الدولة في الحملة الانتخابية.

وأوضح التقرير أن الأحزاب الشيعية تواجه أيضاً قلقاً متزايداً من ضعف الإقبال الشعبي في المحافظات الجنوبية، مقابل تصاعد الحماس الانتخابي في المناطق السنية، ما قد يؤدي إلى زيادة التمثيل السني داخل البرلمان على حساب القوى الشيعية.

كما أشار إلى أن التطورات الإقليمية، مثل تراجع نفوذ إيران وتصاعد الضغوط الأميركية، رفعت مستوى التوتر داخل الإطار التنسيقي الذي يخشى تراجع نفوذه الإقليمي، مؤكداً أن “الجائزة الكبرى” في هذه الانتخابات هي رئاسة الحكومة.

واختتم التقرير بأن الانتخابات المقبلة لن تحسم بالضرورة هوية رئيس الوزراء، لكنها ستكشف التحولات في ديناميكيات السلطة داخل الإطار الشيعي، لتشكل مؤشراً على الاتجاه الذي سيتخذه العراق في المرحلة المقبلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.