نيوز بلاس العراق

لماذا يقاطع بعض البغداديون انتخابات مجلس النواب المقبل

0

بغداد — News Plus Iraq

على الرغم من أن العراق يجني أكثر من 72 مليار دولار سنوياً من صادرات النفط، يعيش جزء من سكان العاصمة بغداد وسط بنى خدمية متدهورة، وارتفاع في نسب الفقر، ومشاريع متلكئة، ما دفعهم لإعلان مقاطعة الانتخابات المقبلة بوصفها “لا جدوى منها” بعد سنوات من التجربة.

في أحد الشوارع الرئيسية القريبة من مدخل بغداد، مشروع توسعة متروك منذ عامين؛ نصفه تُرك طيناً ونصفه الآخر ركاماً ونفايات. المواطن أحمد العامري يصف المشهد قائلاً: “هل هذه بوابة العاصمة؟ أصبحت مكبّاً للنفايات.. فليأتِ مسؤول واحد يرى بعينه”.

ورغم أن نسبة الفقر الرسمية تبلغ 14%، يؤكد سكان هذه المناطق أن واقعهم “أسوأ بكثير” مع ارتفاع تكاليف المعيشة وانعدام فرص العمل. المواطن سجاد حسين يقول: “أعيل ستة أشخاص.. إيجار، مولدة، مواصلات أطفال. يا أخي فليعطونا الجوازات ونرحل، والله سنترك البلد”.

وبحسب الأرقام الرسمية، بلغت موازنة العراق العام الماضي 211 تريليون دينار، لكن دون انعكاس فعلي على حياة الناس. المواطن صالح علي يختصر السبب وراء قرار المقاطعة: “لا نشارك. ندفع 400 ألف إيجار فقط غير الماء والكهرباء.. لم نرَ شيئاً من هذه الأحزاب منذ سنين”.

فيما يقول المواطن علي مهدي: “الحكومة تبيع ملايين البراميل يومياً.. ألا تكفي لأربعين مليون مواطن؟ المسؤولون يشترون أملاكاً في الخارج، والشعب ينام جائعاً”.

الاحتجاجات السابقة — بنظر هؤلاء — لم تغيّر شيئاً، والانتخابات الماضية لم تُنتج تحسّناً ملموساً. لذلك، يعلن قسم من سكان العاصمة اليوم انتقالهم من “الاحتجاج عبر التصويت” إلى “الاحتجاج عبر المقاطعة”، في وقت تبدو الثقة السياسية عند أخفض مستوياتها منذ 2003.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.