إيران — ملف FATF ما يزال معلقاً وسط تحذيرات حكومية من “إثارة القلق” الداخلي

طهران — News Plus Iraq

أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، أن خروج إيران من القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي الدولية (FATF) ليس مساراً قصيراً أو سريعاً، مشيرة إلى أن التأخير كان متوقعاً منذ لحظة المصادقة على اتفاقيتي مكافحة تمويل الإرهاب (CFT) واتفاقية باليرمو.

وأضافت مهاجراني أن الحكومة “تحترم الدور الرقابي للبرلمان”، لكنها شددت على ضرورة تجنب أي تصريحات أو إجراءات قد “تثير القلق لدى المواطنين أو تضعف وحدة المجتمع وهوية البلاد”، لافتة إلى أن البنك المركزي قدّم تقريراً فنياً مفصلاً حول تقدم المسار، وأن وزير الاقتصاد مستعد لعرض تفاصيل الإجراءات للرأي العام.

وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان مجموعة FATF إبقاء إيران ضمن “القائمة السوداء” إلى جانب كوريا الشمالية وميانمار، بسبب ما وصفته المجموعة بعدم معالجة الجزء الأكبر من برامج مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار الأسلحة. كما أشارت المجموعة إلى أن تحفظات طهران على بنود من اتفاقية باليرمو لا تزال تحول دون مطابقة معاييرها بشكل كامل.

ويثير هذا الملف جدلاً داخلياً واسعاً في إيران، إذ يرى معارضون أن الالتزام الكامل بالاتفاقيات الدولية قد يفرض قيوداً مالية على دعم طهران لحلفائها الإقليميين، مثل حزب الله اللبناني، فيما تعتبر الحكومة أن استكمال المسار ضرورة لتخفيف قيود العزل المالي وتحسين التعاملات المصرفية الدولية.

وبينما تؤكد طهران المضي بالإصلاحات القانونية “ضمن رؤية سيادية”، تبقى العقبات المرتبطة بالعقوبات الأميركية والملفات الأمنية في الإقليم عاملاً مؤثراً يجعل مسار الخروج من القائمة السوداء طويلاً ومعقداً.