نيوز بلاس العراق

الذكاء الاصطناعي يهدد الوظائف: من شريك في العمل إلى بديل للبشر

0

واشنطن – News Plus Iraq

لم يعد الخوف من استبدال الموظفين بالذكاء الاصطناعي مجرد هاجس، بل واقع يعيشه كثيرون حول العالم، كما حدث مع الموظف الأميركي كيفن كانتيرا الذي أُقيل من شركته التعليمية بعد 17 عاماً من العمل، ليُستبدل بنظام ذكاء اصطناعي كان هو نفسه قد ساهم في إدخاله.

كانتيرا، الذي شجع زملاءه على استخدام ChatGPT لتحسين الإنتاجية، وجد نفسه ضحية التقنية ذاتها التي آمن بها. ويقول: “كنت أعتبر الذكاء الاصطناعي زميلاً في العمل، لكنني لم أتوقع أن يحل مكاني”، في قصة تلخص التحول العميق الذي يشهده سوق العمل العالمي.

تجارب مشابهة دفعت مؤسسات كبرى إلى إعادة توظيف البشر بعد أن تبيّن أن الاعتماد الكامل على الأنظمة الذكية أدى إلى انخفاض جودة الإنتاج. وأظهرت دراسة لمعهد MIT أن 95% من الشركات التي دمجت الذكاء الاصطناعي في عملياتها لم تحقق نمواً ملموساً في الإيرادات، فيما أشار باحثون إلى أن هذه التقنيات خلقت بيئات عمل مربكة وغير فعالة.

ووفق تقرير لمنظمة التجارة والتنمية (أونكتاد) فإن الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على 40% من الوظائف حول العالم، بدرجات متفاوتة بين الإحلال الكامل أو التكامل مع البشر أو خلق وظائف جديدة. كما حذرت منظمة العمل الدولية (ILO) من أن النساء أكثر عرضة لفقدان وظائفهن في الدول ذات الدخل المرتفع، فيما تتصدر قائمة الوظائف المهددة مجالات الترجمة، الكتابة، المبيعات، وخدمة العملاء.

وبين التفاؤل بالتطور التقني والمخاوف من البطالة الرقمية، يبدو أن المستقبل المهني للإنسان يتأرجح بين الشراكة والمنافسة مع الآلة — في سباق لا يملك أحد ضمان نهايته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.